أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا "الجزء الثالث"
كتبه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
[الثاني – الآحاد:]
أ – تعريفها ب – أقسامها باعتبار الطرق مع التمثيل
أ – الآحاد:
ما سوى المتواتر.
ب – وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام:
مشهور وعزيز وغريب.
١ – فالمشهور: ما رواه ثلاثة فأكثر، ولم يبلغ حد التواتر.
مثاله: قوله صلّى الله عليه وسلّم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” (١) .
٢ – والعزيز: ما رواه اثنان فقط.
مثاله: قوله صلّى الله عليه وسلّم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين” (٢) .
٣ – والغريب: ما رواه واحد فقط.
مثاله: قوله صلّى الله عليه وسلّم: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى … ” (٣) الحديث.
فإنه لم يروه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا عن عمر إلا علقمة بن وقاص، ولا عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي، ولا عن محمد إلا يحيى بن سعيد الأنصاري، وكلهم من التابعين ثم رواه عن يحيى خلق كثير.
(١) رواه البخاري (١٠) كتاب الإيمان، ٤- باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. ومسلم (٤٠) كتاب الإيمان، ٤١- باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل.. من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. ورواه البخاري (١١) كتاب الإيمان، ٥- باب أي الإسلام أفضل. ومسلم (٤٢) كتاب الإيمان، ١٤- باب تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل.. من حديث أبي موسى الأشعري. ورواه مسلم (٤١) كتاب الإيمان، ١٤- باب بيان تفاضل الإسلام وأيو أموره أفضل.. من حديث جابر.
(٢) رواه البخاري ٠١٥٩ كتاب الإيمان، ٨- باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان. ومسلم (٤٤) كتاب الإيمان، ١١٦- باب وجوب محبة رسول اله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والولد والناس أجمعين، وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة.
(٣) رواه البخاري (١) كتاب بدء الوحي، ١- باب كيف بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسلم (١٩٠٧) كتاب الإمارة، ٤٥- باب قوله صلى الله عليه وسلم: ” إنما الأعمال بالنية”، وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال