مقالات

أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا

كتبه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين: متواتر وآحاد.

[الأول – المتواتر:]

أ – تعريفه ب – أقسامه مع التمثيل ج – ما يفيده:

أ – المتواتر:

ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس.

ب – وينقسم المتواتر إلى قسمين:

متواتر لفظاً ومعنىً، ومتواتر معنىً فقط.

فالمتواتر لفظاً ومعنى: ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.

مثاله: قوله صلّى الله عليه وسلّم: “من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار” (١) . فقد رواه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أكثر من ستين صحابيًّا، منهم العشرة المبشرون بالجنة، ورواه عن هؤلاء خلق كثير.

والمتواتر معنى: ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي، وانفرد كل حديث بلفظه الخاص.

مثاله: أحاديث الشفاعة، والمسح على الخفين، ولبعضهم:

مما تواترَ حديثُ مَنْ كَذَبْ

وَمَنْ بَنَى للهِ بيتاً واحْتَسَبْ

ورؤيةٌ شَفَاعَةٌ والْحَوضُ

وَمْسُحُ خُفَّيْنِ وَهذى بَعْضُ

جـ – والمتواتر بقسميه يفيد:

أولاً: العلم: وهو: القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه.

ثانيًا: العمل بما دل عليه بتصديقه إن كان خبرًا، وتطبيقه إن كان طلبًا.

(١) انظر: البخاري (١٢٩١) كتاب الجنائز، ٣٤- باب ما يكره من النياحة على الميت … عن المغيرة. وهو في البخاري أيضا (١١٠) كتاب العلم، ٣٨- باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ومسلم (٣) المقدمة، ٢- باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقارن مع كلام الحافظ في << فتح الباري>> (١/٢٠٣- فما بعد) .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى